﴿تُوعَدُونَ﴾: البعث وكل ما وعد الله به من خير وشرٍّ وثواب وعقاب وجنة ونار.
﴿لَصَادِقٌ﴾: اللام لام التوكيد. صادق: حق والحق هو الأمر الذي لا يتغيَّر ولا يتبدَّل. وفي الآية (٧) من المرسلات قال تعالى: ﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ﴾، وفي الآية (١٣٤) من سورة الأنعام قال تعالى: ﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ﴾، فآية الذاريات: جاءت في سياق الآخرة والحساب لقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾، وأما آية المرسلات جاءت أيضاً في سياق الحساب والآخرة، وأما آية الأنعام فقد جاءت في سياق الدنيا والآخرة لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا﴾ [آية: ١٣٦] في سياق الدنيا، ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا﴾ (في الآخرة) في سياق الآخرة، وإذا نظرنا إلى كلمة (وإن ما) في آية الأنعام: نجدها مركبة من (إن+ ما)، أو فصلت (إن) عن (ما)، بينما في آية الذاريات والمرسلات نجدها كلمة واحدة (إنما).
سورة الذاريات [٥١: ٦]
﴿وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾:
معطوفة على جواب القسم السّابق.
﴿وَإِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿الدِّينَ﴾: الجزاء والحساب.
﴿لَوَاقِعٌ﴾: اللام لام التوكيد، واقع حاصل لا محالة.