﴿مَّنْ﴾: ابتدائية للمفرد والمثنى والجمع وللعاقل، وهي اسم موصول بمعنى الذي.
﴿خَشِىَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ﴾: الخشية هي الخوف مع التّعظيم والتّوقير.
الرحمن: ارجع إلى سورة الفاتحة آية (٣) وسورة الفرقان آية (٢٦) للبيان.
بالغيب: الباء للإلصاق والملازمة بالغيب، أيْ: إذا غاب عن أعين النّاس، أو خلا بنفسه، ويخشى الله تعالى في العلن أمام الناس أيضاً؛ ارجع إلى سورة ياسين آية (١١) لمزيد من البيان في الغيب.
﴿وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ﴾: قلب سريع التّوبة، وكثير الرّجوع إلى طاعة الله (كثير الإنابة) أي: المقبل على الله تعالى جاء بقلبه المنيب يوم القيامة لملاقاة ربه، وهناك فرق بين القلب المنيب، والقلب السليم؛ السليم: هو المطيع الخالي من كلّ مرض مثل الشّك والنفاق والرّيبة والتّردد.
سورة ق [٥٠: ٣٤]
﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ﴾:
﴿ادْخُلُوهَا﴾: أي: الجنة.
﴿بِسَلَامٍ﴾: أيْ: تحية من الله وملائكته وعباده المؤمنين، وبسلام تعني: من العذاب ومن زوال النّعم ومن كلّ خوف وحزن وموت، وسلام يعني: الأمن والطمأنينة.
بسلام: الباء للإلصاق: أي: الملازمة ملازمة السّلام فلا ينفك عنهم.
﴿ذَلِكَ﴾: ذا اسم إشارة واللام للبعد والتّعظيم ويشير إلى يوم الخلود.