﴿يُبَدَّلُ الْقَوْلُ﴾: أيْ: يتغيَّر أو يتحوَّل، والقول هو لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين، أو ما يبدَّل القول: أيْ: ما يبدَّل ما قضيت أو حكمت أو يتغيَّر وعدي.
﴿وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾: ارجع إلى الآية (١٨٢) من سورة آل عمران.
المناسبة: ما يُبدل القول لديَّ في ذلك اليوم يوم نقول لجهنم: هل امتلأت، وتقول: هل من مزيد، أو اذكر لقومك الغافلين يوم نقول لجهنم: هل امتلأت، وتقول: هل من مزيد.
﴿يَوْمَ﴾: نكرة للتهويل والتّعظيم.
﴿نَقُولُ﴾: نون الجمع الدّالة على العظمة.
﴿لِجَهَنَّمَ﴾: اللام لام الاختصاص، جهنم: اسم من أسماء النّار مشتق من بُعد قعرها أو دركة من دركاتها، ارجع إلى سورة الرعد الآية (١٨).
﴿هَلِ﴾: للاستفهام.
﴿امْتَلَأْتِ﴾: والله سبحانه يعلم هل امتلأت أم لم تمتلئ، وإنما يذكر ذلك للتحذير والتّرهيب والإنذار من جهنم التي وقودها النّاس والحجارة.
﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَّزِيدٍ﴾: هذا السّؤال يطرح على جهنم بعد أن يدخلها أهلها من الإنس والجن، فتنطق جهنم وتجيب السّائل هل: استفهام فيه معنى التّهويل والتّعظيم، هل من مزيد لها ثلاثة معانٍ: لم أمتلئ بعد، هل من مزيد أو هل هناك أكثر من هؤلاء الذين دخلوا فيها لفرط كثرتهم، أو تعني امتلأت وانتهى الأمر.