للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هناك مقالة محذوفة، وأنّ الكافر قال لما قال: ألقياه في العذاب الشّديد قال: رب هو أطغاني وأضلني، فهو يحاول أن يجد له عذراً أو مبرِّراً لعدم إلقائه في النّار، فيتهم قرينه الشّيطان، فأجاب الشّيطان (القرين) ربنا ما أطغيته ما النّافية، أطغيته، أيْ: ما أوقعه في الطّغيان (الكفر والشرك والعصيان).

﴿وَلَكِنْ﴾: حرف استدراك وتوكيد.

﴿كَانَ فِى ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾: في بعد عن الحق يصعب الرّجوع عنه، أو تمادى في طغيانه وفساده وبعد عن الحق بنفسه، واستمر على ذلك حتى مات من دون توبة.

سورة ق [٥٠: ٢٨]

﴿قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَىَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ﴾:

قال الرّب عندما رأى كلّاً من الكافر والقرين (الشيطان) يختصمان.

﴿قَالَ لَا﴾: لا النّاهية.

﴿تَخْتَصِمُوا لَدَىَّ﴾: أيْ: عندي الآن، أو لا فائدة في اختصامكم الآن.

﴿وَقَدْ﴾: الواو حالية تفيد التّوكيد، قد للتحقيق والتّوكيد.

﴿قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ﴾: أيْ: أنذرتكم ذلك في الدّنيا بإرسال الرّسل وإنزال الكتب، الوعيد يكون بالعذاب غالباً مثال على الوعيد، فأمّا من طغى وآثر الحياة الدّنيا فإنّ الجحيم هي المأوى، الوعيد: دائماً يكون في الشّر، أمّا الوعد: فقد يكون في الخير أو الشّر، الوعد المطلق يدل على الخير الوعد المقيد قد يدل على الشّر.

سورة ق [٥٠: ٢٩]

﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾:

﴿مَا﴾: النّافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>