للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾: زوج صنف من أصناف النّباتات، بهيج: حسن المنظر يسر الناظرين كالأزهار والورود، وأما حين يقول: الزّوج الكريم فهو الصّنف البالغ في الجودة وكثير النّفع والبركة. فهناك من النباتات ما هو للمنظر ومنها ما هو للأكل مثل الفواكه.

ووردت زوج بهيج في آيتين من هذه الآية، والآية (٥) من سورة الحج.

ووردت زوج كريم في آيتين الشّعراء الآية (٧) ولقمان الآية (١٠).

سورة ق [٥٠: ٨]

﴿تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾:

أي: الأرض مددناها وألقينا فيها وراسي وأنبتا فيها من كل زوج بهيج كلّ ذلك.

﴿تَبْصِرَةً﴾: أيْ: لنُري عبادنا قدرتنا على الخلق والبعث، يبصرها كل مؤمن وكل كافر وكلّ جاهل بعظمة الله وقدرته أو من عنده بصيرة.

﴿وَذِكْرَى﴾: تذكرة أو تذكير.

﴿لِكُلِّ﴾: اللام لام الاختصاص، كلّ للتوكيد، أيْ: ينتفع بهذه التّبصرة والتّذكرة كلّ عبد منيب.

﴿عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾: عبد كثير الإنابة، والإنابة السّرعة في التّوبة والرّجوع إلى الله تعالى والاستغفار لكلّ عبد يفكر في قدرة الله، ويرجع إليه ويشكره ويحمده ويعبده ولا يشرك به.

سورة ق [٥٠: ٩]

﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴾:

﴿وَنَزَّلْنَا﴾: للتعظيم وتدل على كثرة النّزول. أما لو قال: أنزلنا فتدل على الإفراد.

<<  <  ج: ص:  >  >>