للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَلِأَنفُسِكُمْ﴾: أي: ثواب الإنفاق، وفائدته عائدة أو راجع لكم، فالآية تتحدث عن الثواب.

﴿وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ﴾: الآية تتحدث عن الإنفاق يجب أن يكون خالصاً لوجه الله؛ لتكتمل شروطه.

﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾: الآية تتحدَّث عن الإنفاق، وأنه ليس خسارة، أو ضياعاً للمال، بل ستستردونه أضعافاً مضاعفة، والله لن يظلمكم.

﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾: المحصي، والمطلع على مقدار ما تنفقونه هو الله.

فكل جزء من الآية يتحدَّث عن شيء مختلف عن الآخر، وليس هناك تكرار.

سورة البقرة [٢: ٢٧٤]

﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾:

في هذه الآية يبيِّن الله زمن الإنفاق وكيفيته.

﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾: ولم يقل: بالليل أو النهار، وذلك لحرصهم على الخير، ولم يتقيدوا بوقت، ولا حال، ولا بليل، ولا بنهار، بل أنفقوا ليلاً، وأنفقوا نهاراً؛ أي: أنفقوا في كل الأوقات.

﴿سِرًّا وَعَلَانِيَةً﴾: وأنفقوا سراً، وأنفقوا علانيةً، فلا تحديد للكيفية بحال أو بهيئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>