جاءهم منذر منهم: من قريش أو من العرب هو رسول الله ﷺ، منذر: من الإنذار هو الإعلام والتّخويف والتّحذير، ينذرهم بالبعث والحساب والجزاء، ينذر المكذبين بدين الله والقرآن وبرسوله ﷺ.
﴿فَقَالَ﴾: الفاء: قد تكون فاء السببية؛ أي: ما قبلها يصلح لأن يكون لما بعدها، وقد تدل على المباشرة والتعقيب.
﴿الْكَافِرُونَ﴾: كفار قريش.
﴿هَذَا﴾: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة يفيد القرب. ويشير إلى مجيء المنذر منهم.
﴿شَىْءٌ عَجِيبٌ﴾: هذا شيء عجيب.
لنقارن هذه الآية (٢) من سورة ق، وهي قوله تعالى: ﴿هَذَا شَىْءٌ عَجِيبٌ﴾، مع الآية (٧٢) من سورة هود، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ عَجِيبٌ﴾، مع الآية (٥) من سورة (ص)، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ عُجَابٌ﴾.
سورة (ق) قال: ﴿شَىْءٌ عَجِيبٌ﴾، وفي هود قال: ﴿لَشَىْءٌ عَجِيبٌ﴾، وفي (ص) قال: ﴿لَشَىْءٌ عُجَابٌ﴾.
سورة هود قال: ﴿إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ عَجِيبٌ﴾: أكد بإضافة إن واللام.
سورة (ص) قال: ﴿إِنَّ هَذَا لَشَىْءٌ عُجَابٌ﴾: أكد بإضافة إن واللام، وبدل كلمة عجيب بعجاب.