ولكن نادوه: يا رسول الله، يا نبي الله، وباحترام وتوقير وعدم التّسرع والعجلة، والحيطة والحذر حين الحديث معه.
﴿أَنْ﴾: مصدرية تفيد التّعليل.
﴿تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ﴾: أي خشية أو لئلّا تحبط أعمالكم؛ أي: يبطل ثوابها من جرّاء رفع أصواتكم، أو معاملته بدون توقير واحترام وتعظيم كما يعامل أحدكم الآخر.
﴿وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾: أنها بطلت وحبطت وذهب ثوابها، ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢١٧) لبيان معنى الحبط.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ﴾: يخفضون أصواتهم عند رسول الله ﷺ عند الحديث معه أو تكليمه، والخفض يعني: القريب من الهمس، ويدلّ على تعظيم وتوقير واحترام رسول الله ﷺ.
﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة يفيد البعد.
﴿الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى﴾: امتحن: اختبر، والامتحان هو للذين في قلوبهم تقوى، والاختبار: هو الطلب منهم القيام وأداء بعض التّكاليف الشّرعية ومنها: أن يغضّوا أصواتهم عند رسول الله ﷺ لكي يخرج ما في قلوبهم من التّقوى والإخلاص لما يوصيهم به ربهم، ولكي يعلموا أنفسهم مدى صبرهم