للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكن نادوه: يا رسول الله، يا نبي الله، وباحترام وتوقير وعدم التّسرع والعجلة، والحيطة والحذر حين الحديث معه.

﴿أَنْ﴾: مصدرية تفيد التّعليل.

﴿تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ﴾: أي خشية أو لئلّا تحبط أعمالكم؛ أي: يبطل ثوابها من جرّاء رفع أصواتكم، أو معاملته بدون توقير واحترام وتعظيم كما يعامل أحدكم الآخر.

﴿وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾: أنها بطلت وحبطت وذهب ثوابها، ارجع إلى سورة البقرة الآية (٢١٧) لبيان معنى الحبط.

سورة الحجرات [٤٩: ٣]

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ﴾: يخفضون أصواتهم عند رسول الله عند الحديث معه أو تكليمه، والخفض يعني: القريب من الهمس، ويدلّ على تعظيم وتوقير واحترام رسول الله .

﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة يفيد البعد.

﴿الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى﴾: امتحن: اختبر، والامتحان هو للذين في قلوبهم تقوى، والاختبار: هو الطلب منهم القيام وأداء بعض التّكاليف الشّرعية ومنها: أن يغضّوا أصواتهم عند رسول الله لكي يخرج ما في قلوبهم من التّقوى والإخلاص لما يوصيهم به ربهم، ولكي يعلموا أنفسهم مدى صبرهم

<<  <  ج: ص:  >  >>