للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واتّبعوا ما شرع الله تعالى ورسوله، ولا تقدّموا بآرائكم على ما جاء في الكتاب أو سنّة رسوله ؛ أي: الزموا الكتاب والسّنّة.

﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾: أي أطيعوا أوامر الله تعالى وتجنبوا نواهيه، وقُوا أنفسكم غضب الله وسخطه أو النّار.

﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾: إنّ للتوكيد، سميع لكلّ أقوالكم في السّر والعلن، وما في الكون من سر وعلن، عليم بكلّ الأفعال والنّوايا وذوات الصّدور، وأحاط علمه بخلقه وكونه فلا يعزُب عن علمه مثقال ذرة في السّموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.

سورة الحجرات [٤٩: ٢]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِىِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾:

سبب النزول: نزلت في ثابت بن قيس كان جهوريّ الصوت إذا كلّم أيَّ إنسان جهر بصوته فربما كلّمه رسول الله فتأذّى منه رسول الله ، فنزلت الآية. رواه الواحديّ في أسباب النزول.

نداء جديد وتكليف جديد أو أمر أو حكم.

﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِىِّ﴾: لا النّافية، ترفعوا أصواتكم فوق صوت النّبي: أي حين تكلّموه إيّاكم أن ترفعوا أصواتكم فوق صوته، فهذا يدل على عدم توقير واحترام للنبي ؛ أي: اخفضوا أصواتكم إذا تحدّثتم مع رسول الله .

﴿وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ﴾: أي لا تنادوه يا محمّد،

<<  <  ج: ص:  >  >>