﴿فَلَا﴾: الفاء رابطة لجواب شرط مقدر هو إذا لقيتم الّذين كفروا فلا تهنوا أو نودي للجهاد فلا تهنوا: لا النّاهية.
﴿تَهِنُوا﴾: من الوهن وهو الشعور بالضعف والخور، وأن يفعل الإنسان فعل الضّعيف، وهو قوي والضعف هو نقصان القوة، فالوهن ليس هو الضّعف حقيقة، أي: لا تفعلوا فعل الضّعفاء وأنتم أقوياء.
﴿وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ﴾: بكسر السّين وفتحها، أي: الصّلح أو المسالمة، أي: لا تدعوا إليها وأنتم الأعلون.
﴿يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾: أيْ: لن ينقصكم أجور أعمالكم، أيْ: ثوابها ولو بحسنة، لا الآن ولا في المستقبل يقال: وتره حقَّه: أيْ: نقصه حقَّه، أو سأله ماله من دون حقٍّ.