للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونظير هذه الآية قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨ و ١١٦].

سورة محمد [٤٧: ٣٥]

﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾:

﴿فَلَا﴾: الفاء رابطة لجواب شرط مقدر هو إذا لقيتم الّذين كفروا فلا تهنوا أو نودي للجهاد فلا تهنوا: لا النّاهية.

﴿تَهِنُوا﴾: من الوهن وهو الشعور بالضعف والخور، وأن يفعل الإنسان فعل الضّعيف، وهو قوي والضعف هو نقصان القوة، فالوهن ليس هو الضّعف حقيقة، أي: لا تفعلوا فعل الضّعفاء وأنتم أقوياء.

﴿وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ﴾: بكسر السّين وفتحها، أي: الصّلح أو المسالمة، أي: لا تدعوا إليها وأنتم الأعلون.

﴿وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾: أي: الغالبون والقاهرون.

﴿وَاللَّهُ مَعَكُمْ﴾: بالعون والنصر، أي: ناصركم وممدكم بحاجاتكم.

﴿وَلَنْ﴾: أداة نفي للمستقبل القريب والبعيد.

﴿يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾: أيْ: لن ينقصكم أجور أعمالكم، أيْ: ثوابها ولو بحسنة، لا الآن ولا في المستقبل يقال: وتره حقَّه: أيْ: نقصه حقَّه، أو سأله ماله من دون حقٍّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>