للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن الآخرة، إذن نفهم من هذه الآية أن معاداة الرسول من محبطات العمل الصالح.

سورة محمد [٤٧: ٣٣]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾:

نداء جديد للذين آمنوا بتكليف أو حكم أو أمر وهو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله. ارجع إلى سورة النساء آية (٥٩)، وسورة آل عمران آية (٣٢) للبيان والفرق.

﴿وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾: تحبطوا أعمالكم الصالحة بمحبطات العمل كالشّرك والكفر والبدع، ومشاقة الرّسول والمن والكبرياء وغيرها. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢١٧) لمزيد من البيان.

سورة محمد [٤٧: ٣٤]

: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾:

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾: ارجع إلى الآية السابقة (٣٢).

﴿ثُمَّ﴾: للترتيب والتّراخي في الزّمن.

﴿مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ﴾: ماتوا ولم يتوبوا من الكفر أو الشّرك، ماتوا على ملة الكفر، وهم ضمير فصل يفيد التوكيد.

﴿فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾: الفاء: للتوكيد؛ لن: أداة نفي تنفي المستقبل القريب والبعيد معاً.

لن يغفر الله لهم كفرهم وشركهم في الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>