للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوفاة أو الاحتضار: هي المرحلة السّابقة للموت وخروج الرّوح، يضربون وجوههم وأدبارهم.

وجاء هذا موضحاً في آيات أخرى مثل سورة الأنفال آية (٥٠).

﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾. والأنعام آية (٩٣): ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ﴾.

سورة محمد [٤٧: ٢٨]

﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾:

﴿ذَلِكَ﴾: ذا اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب، ويشير إلى الضّرب على الوجوه والأدبار.

﴿بِأَنَّهُمُ﴾: الباء تعليلية أو السّببية تعود على المنافقين والّذين في قلوبهم مرض.

﴿اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ﴾: اتبعوا ما تعني الذي أو مصدرية، وما: أوسع شمولاً من الذي. أسخط الله من الكفر وكتمان صفات النبي ، وعصيانه ورسوله وتآمرهم مع أعداء الرسول على محاربة النّبي وعدم تصديقه.

والإسخاط استجلاب السّخط وهو الغضب، والسّخط لا يكون إلا من الكبير على الصّغير، بينما الغضب يكون من الصّغير على الكبير، ومن الكبير على الصّغير، والسّخط خلاف الرّضا.

وكرهوا رضوانه: الرضا يتضمن التسليم لله ـوطاعته والقيام بما أمر به

<<  <  ج: ص:  >  >>