جميع المؤمنين بينما نزلت: بشكل خاص بهم فقط، أي: من يتمنون الجهاد فئة خاصة.
ونزلت: تدل على تكرار دعواهم وطلبهم بإنزال سورة، وأما أنزلت: فتدل على مرة واحدة أنزلت وانتهى الأمر بفرض الجهاد.
إذا ظرفية شرطية تفيد حتمية الحدوث.
﴿مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ﴾: محكمة: واضحة لا شبهة فيها ولا احتمال، ومحكمة وتعني: غير منسوخة، وذكر فيها القتال: أي: أُمر أو فرض فيها القتال أو دعت إلى الجهاد في سبيل الله تعالى.
﴿رَأَيْتَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾: أي: مرض النّفاق أو الشّك أو ضعف الإيمان.
﴿يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِىِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ﴾: أي: خافوا وزلزلوا ودب الرّعب في قلوبهم وأصبحت أعينهم تنظر إليك تدور كعيون المحتضر الذي لا أمل له في الشّفاء. ونظر المغشي عليه من الموت، أي: الذي يفارق الحياة تراه لا يتحكم بحركة عينيه، فإذا أدرت رأسه إلى اليمين ترى عينيه تتحرك إلى اليسار، وإذا أدرت رأسه إلى اليسار ترى عينيه تتحركان إلى اليمين، أي: إلى الجهة المعاكسة، ويقال لهذا في عالم الطب منعكس عيني الدُمية ويدل على إصابة جذع النخاع الشوكي للدماغ.
وهذه آية من آيات الإعجاز العلمي في القرآن.
﴿فَأَوْلَى لَهُمْ﴾: أي: أجدر بهم وأحرى لهؤلاء الذين في قلوبهم مرض،