بعد أن ذكر حالة من يستمع إلى رسول الله ﷺ عبثاً أو استهزاءً، وبعد أن يخرج من عنده يسئل الّذين أوتوا العلم ماذا قال آنفاً فكأنهم لا يسمعون.
يَذكر نوعً آخرَ من الّذين في قلوبهم مرض حين يسمعون آيات الجهاد وكيف يكون شأنهم وحالهم.
﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾: من صحابة رسول الله ﷺ.
يقولُ: بصيغة المضارع تدل على تجدُّد قولهم وتكراره.
﴿لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ﴾: لولا: للتمني والحصر، أي: يتمنى المؤمنون حقاً أن يشرع الله الجهاد حتى يدافعوا عن أنفسهم وأهليهم وعن دين الله وإعلاء كلمة الله.
نزلت سورة تبيح لنا الجهاد أو القتال في سبيل الله، نزلت سورة: أي: سورة خاصة بنا، نزلت علينا.
﴿فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ﴾: إذا: ظرفية شرطية، أنزلت ولم يقل: نزلت فما هو الفرق بين نزلت وأنزلت، أنزل: أي: بشكل عام، أي: يفرض فيها القتال على