﴿كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ﴾: البينة: أي: القرآن العظيم، أي: كان على حُجَّة وبرهان من ربه ويعبد الله على علم. ويعني: رسول الله ﷺ.
﴿كَمَنْ﴾: الكاف للتشبيه، من اسم موصول بمعنى الّذي، ومن: تشمل المفرد والمثنى والجمع.
﴿زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ﴾: وهم مشركو مكة، زين لهم الشّيطان أعمالهم مثل الشّرك والصّد عن سبيل الله والكفر والمعاصي.
﴿وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم﴾: الهوى تعريفه ارجع إلى الآية (٥٦) من سورة الأنعام. وجواب الاستفهام محذوف؛ لأنه واضح وبيِّن.
سورة محمد [٤٧: ١٥]
﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِى النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾:
﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾: مثل الجنة: يضرب المثل لإزالة غموض الاجمال أو أمر ما.
﴿وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾: من الوعد المطلق هو عادة يأتي في سياق الخير وعد المتقون في الآخرة.
﴿فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾: فيها أنهار من ماء فرات (ماء غدق). ماء لم يتغيَّر طعمه أو رائحته لطول مكثه.
﴿وَأَنْهَارٌ مِنْ لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ﴾: وفيها أنهار من لبن خالصاً سائغاً للشاربين. أي: لم يتغيَّر طعمُهُ كالحامض، أو الفاسد.
﴿وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ﴾: للشاربين اللام لام الاختصاص لا يسبب شربها ذهاب عقل أو صداع أو نزف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute