للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾: أيْ: كرهوا القرآن وآياته، كرهوا أحكامه وشرعه، كرهوا وعده ووعيده. ووحيه.

﴿مَا﴾: تعني: الّذي أنزل جملة واحدة.

﴿فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾: الفاء للمباشرة والتّوكيد، أحبط أعمالهم: أبطل ثوابها وأصبحت هباءً منبثاً. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢١٧) لمزيد من البيان.

سورة محمد [٤٧: ١٠]

﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا﴾:

﴿أَفَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام التقريري والتّوبيخ، الفاء للتوكيد، لم النّافية.

﴿يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا﴾: يخرجوا من منازلهم ويسافروا في الأرض.

فينظروا: الفاء للمباشرة والتّوكيد، ينظروا: رؤية عينية وقلبية، ينظروا إلى كيف كان عاقبة الذين من قبلهم؛ أي: آثارهم وما خلَّفوه وراءَهم.

﴿كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾: قاعدة في القرآن: حين يُذكر العاقبة، فيقول: كان بدلاً من كانت تدل على العذاب، وحين يؤنث العاقبة فيقول: كانت عاقبة، فهي تدل على الجنة والمغفرة.

عاقبة: مصير وقال الّذين من قبلهم مثل قوم عاد وثمود ولوط وفرعون.

﴿دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾: التّدمير يشمل الأنفس والمساكن والحيوانات والشجر والدّواب، أي: أهلكهم الله وأهلك أموالهم وممتلكاتهم. ارجع إلى سورة الإسراء آية (١٦) لمزيد من البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>