دين اليهودية، والله أعلم. والسؤال: ماذا عن الإنجيل الذي أنزل من بعد موسى؟ قيل: هؤلاء من الجن الذين لا يؤمنون أو يعترفون بالإنجيل أو بعيسى ﵇، وربما هناك من الجن من يؤمن بالإنجيل وعيسى لم يكونوا من بين هؤلاء، والله أعلم.
﴿أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى﴾: على محمّد ﷺ.
﴿مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾: أيْ: موافقاً لما تقدِّمه من الكتب السّماوية التّوراة والإنجيل.
﴿يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ﴾: أي: الإسلام أو العقائد الصّحيحة والحق هو الشّيء الثّابت الّذي لا يتغيَّر ولا يتبدَّل. وفي سورة الجن آية (٢) قال تعالى: ﴿يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ﴾، ما هو الفرق بين يهدي إلى الحق، ويهدي إلى الرشد؟
الحق: أعم من الرشد، والرشد من الحق، والحق: يوصف به العاقل وغير العاقل مثل الجنة حق، القتل بحق، أما الرشد: فهو خاص بالعاقل فقط.
﴿وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾: ولم يقل إلى صراط مستقيم؛ الطريق: هو السبيل الذي يسار عليه ليس بالواسع أو السهل؛ أما الصراط: الطريق الواسع السهل الذي يوصل إلى الغاية بأقل زمن ومسافة؛ والمستقيم: الذي لا اعوجاج فيه.