﴿إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا﴾: إن للنفي أقوى نفياً من ما، الظّن: الرّأي الرّاجح عندهم، وهو الشّك والتردد الّذي ترجح فيه كفة الإثبات على كفة النّفي، إلا: أداة حصر، ظناً: للتوكيد.
أيْ: نظن، وهذا الظّن الوحيد، ولا يوجد سواه (نفي ما سواه)، أيْ: ما جاءنا عن السّاعة أو علمنا بالسّاعة إلا من طريق الظّن فقط، وليس هناك إثبات آخر إلا الظّن.
﴿وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ﴾: ما النّافية، ما نحن بمستيقنين لها نفس معنى إن نظن إلا ظناً، ولذلك فهي توكيد لها، فالكافرون بالبعث صنفان: الأوّل جاحد له مع الإصرار، والثّاني جاحد له مع الشّك كما هو الحال في هؤلاء المذكورين في هذه الآية.