للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهم قطعوا صلتهم بالله أو بمنهج الله، فتركوا ما أمرهم به وفعلوا ما نهاهم عنه، وجرم: أذنب وجنى جناية وفعلوا القبيح من الأفعال مثل الكفر والشّرك والظلم فأصبحوا بذلك مجرمين. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥) لمزيد من البيان.

وإضافة كلمة (قوماً) إلى مجرمين، أيْ: قوماً مجرمين بدلاً من مجرمين تعني: أشد إجراماً من المجرمين؛ لأنّ الإجرام عم الكلّ، كلّ واحد أصبح مجرماً والإجرام خُلُقهم، ويضرب بهم المثل، أمّا (مجرمين) فأقل حالاً وقبحاً من القوم المجرمين.

سورة الجاثية [٤٥: ٣٢]

﴿وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَا نَدْرِى مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ﴾:

﴿وَإِذَا﴾: ظرف زمان بمعنى حين.

﴿قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾: إنّ للتوكيد، وعد الله حق بالبعث والجمع والحساب، والجزاء والجنة والنّار، وعد الله حق في كلّ ما يعدكم به.

﴿وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا﴾: أيْ: لا شك فيها قادمة لا محالة ولا جدال ولا إنكار، لا: النّافية، ريب: الشّك + التّهمة. ارجع إلى سورة طه آية (١٥) لمقارنة الآيات المتشابهة.

﴿قُلْتُم مَا نَدْرِى مَا السَّاعَةُ﴾: ما ندري: ما النّافية، ندري: من الدّراية: أي: العلم بعد الجهل، والدّراية أخص من العلم، أيْ: لا نعلم السّاعة من أيِّ مصدر أو خبر أو نبأ، ما السّاعة: ما استفهامية فيها معنى التّعجب واستبعاد حدوثها أو وجود السّاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>