سائداً من أنواع القتل، والرّجم قد يكون بالقول أو يكون بالقتل أن ترجمون ولم يقل ترجموني؛ لأن الرجم إذا حديث سيحدث من قلة من الإفراد وليس من الكل والتعوذ مؤقت من فرعون وقومه حتى يهلك فرعون وقومه بالفرق وليس دائم.
سورة الدخان [٤٤: ٢١]
﴿وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِى فَاعْتَزِلُونِ﴾:
﴿وَإِنْ﴾: الواو عاطفة، إن: شرطية تفيد الاحتمال أو الافتراض أو الشك.
﴿لَّمْ تُؤْمِنُوا لِى﴾: لم: للنفي، تؤمنوا لي: تصدّقوا أنّي رسول الله إليكم.
﴿فَاعْتَزِلُونِ﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط، اعتزلون: خلّوا سبيلي واتركوني: اتركوا أذاي أو الوقوف في طريقي، أو لا تتعرّضوا لي بسوء، أو لا تقربوا مني ولا أقرب منكم، واقطعوا أسباب الصّلة معي.
﴿أَنَّ﴾: للتعليل، والتّوكيد، هؤلاء: الهاء للتنبيه والقرب، أولاء: اسم إشارة للجمع.
﴿قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ﴾: مشركون كافرون ظالمون يستحقون الهلاك، دعا موسى ربّه حين كذّبوه وهمّوا بقتله، دعا ربه: ربّنا اطمِس على أموالهم، واشدُد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتّى يروا العذاب الأليم، فردّ الله تعالى عليه: قد أُجيبت دعوتكما [يونس: ٨٨ - ٨٩]، وارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥)، والجاثية آية (٣١) لبيان معنى المجرمون.