للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الدخان [٤٤: ٥]

﴿أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ﴾:

﴿أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا﴾: بما يجب أن يُفعل؛ أي: كما اقتضاه علمنا وحكمتنا.

﴿إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ﴾: أي محمّد ومن جاء قبله من الرّسل بالكتب والرّسالات إلى عبادنا؛ لأجل أن ندلّهم ونهديهم إلى ما يصلح شؤون حياتهم الدّنيوية والأخروية، مرسلين: تدل على الثّبوت والاستمرار، مرسلين بالرّسل وبالكتب وبالوحي.

فكلّ أمر صادر عن السّميع العليم هو أمر حكيم، ولا بد أن يتم ويطبّق، وهو نوع من رحمة الله بعباده ولتستقيم الخلافة في الأرض.

سورة الدخان [٤٤: ٦]

﴿رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾:

﴿رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾: هذا الإرسال بالرّسل والوحي والقرآن والكتب السّماوية هو نوع من رحمة ربك بعباده، والرّحمة تعريفها: هي كلّ ما يجلب ما يسرّ ويدفع ما يضرّ بالوقاية.

﴿إِنَّهُ﴾: للتوكيد.

﴿هُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿السَّمِيعُ﴾: لأقوال عباده، وسميع لدعواهم ونجواهم وسرّهم وعلنهم.

﴿الْعَلِيمُ﴾: بحال عباده وكونه وما يجري فيه، فلا تغيب عليه غائبة، والعليم بأعمال عباده وخفايا صدورهم وحاجاتهم ونواياهم، والعليم: صفة مبالغة مشتقة من علم؛ أي: كثير العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>