للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿لَدَيْهِمْ﴾: معهم.

﴿يَكْتُبُونَ﴾: أقوالهم وأفعالهم، ويكتبون تدل على التّجدُّد والتّكرار والاستمرار.

سورة الزخرف [٤٣: ٨١]

﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾:

المرجَّح هنا ﴿إِنْ﴾: ليست شرطية ولا تعني: الافتراض أو الاحتمال؛ لأنّ الافتراض والاحتمال لا يجوز بحق الله تعالى، وإنما تعني النّفي، أيْ: قل ما كان للرحمن ولد؛ فأنْ يكون للرحمن ولد هذا مستحيل وممتنع في حقه؛ لأنّ الولد فيه معنى العجز والحاجة لغيره، أو مهما كانت غايته، وإذا قلنا على سبيل الفرض أنّ له ولداً، فهذا فرض محال والمعلَّق على المحال محال.

﴿فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾: الفاء للتوكيد أنا أوّل العابدين: أي: الموحدين، أيْ: ما كان للرحمن ولد، وأنا أوّل العابدين على يقين أنّه ليس له ولد.

سورة الزخرف [٤٣: ٨٢]

﴿سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾:

﴿سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: أيْ: أنزه الله تنزيهاً عن كونه له ولد أو نقص أو عيب في ذاته أو صفاته أو أفعاله، رب السّموات والأرض: خالق ومالك السّموات والأرض ومدبرهما.

﴿رَبِّ الْعَرْشِ﴾: الّذي هو أعظم من خلق السّموات والأرض.

﴿عَمَّا يَصِفُونَ﴾: عما: عن + ما، عن: تفيد المجاوزة والبعد، ما: تشمل العاقل وغير العاقل وأوسع من الّذي، يصفون: بأنّ له ولداً أو شريكاً أو ندّاً أو مثيلاً أو صاحبة أو ولياً.

<<  <  ج: ص:  >  >>