للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والزّينة)، وينشؤا فيها مبالغة في النشأة مقارنة بالقول أومن ينشؤا، وتعني المرور بمراحل مختلفة.

﴿فِى الْحِلْيَةِ﴾: ظرفية، أيْ: يُربى في الحلية؛ أي: في الزّنية وتضم الذّهب والفضة، والزينة أعم من الحلية، وتشمل كل أنواع الزينة الخارجية والداخلية.

﴿وَهُوَ فِى الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾: وإذا اشتركت أو دعيت إلى الخصام والجدال والحوار فقد تكون غير قادرة أن تبين وتشرح أفكارها وتوضح ما تريده. وهذا كان سببه الجاهلية (جهل الأمم السّابقة) وظنَّهم الخاطئ بشأن الأنثى وحرمانها حقوقها.

وقد يكون سبب كونها في الخصام والجدال غير مبين هو حياؤها وعفتها ووقوفها بين الرّجال يجعلها تشعر بعدم الارتياح في هذا الموقف، فتحاول أن لا تبدي رأيها أو تناقش وتجادل، ولنعلم أنّ هناك كثيراً من النّساء تفوق الكثير من الرّجال في الحوار والجدال والأعمال التّقنية والعلوم والاكتشافات، أما كونها تنشأ في الحلية فهذا شيء أباحه الله لها وليس عيباً.

سورة الزخرف [٤٣: ١٩]

﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ﴾:

﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ﴾: أي: المشركين، جعلوا: زعموا باطلاً أنّ الملائكة إناث من دون أيِّ علم أو دليل.

﴿إِنَاثًا﴾: جمع أنثى أو بنات الله.

فردَّ الله سبحانه عليهم بقوله تعالى: ﴿أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ﴾: للاستفهام الإنكاري، والجواب طبعاً: لا لم يشهدوا أيْ: لم يحضروا خلقهم حين خلق الله الملائكة فرأوا أنّ الله خلقهم إناثاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>