﴿بُشِّرَ أَحَدُهُمْ﴾: بما ضرب الرّحمن مثلاً، أيْ: بالأنثى، أيْ: بُشر بأن ولدت له بنت أصيب بالغم والكآبة، والبشارة: هي الخبر السار ولأول مرة تسمعه، واستعمل البشارة على سبيل التهكم والسّخرية.
﴿ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾: تغيَّر وجهه واغتاظ من شدة الحزن على سوء ما بُشر به.
﴿وَهُوَ﴾: الواو حالية، هو: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
﴿كَظِيمٌ﴾: ممتلئ غيظاً وغماً؛ لأنّه لا يريد ذلك أو خوفاً من أن يلحق به العار أو كما كان يزعم أهل الجاهلية باطلاً.
وهذه الآية تشبه آية أخرى هي قوله تعالى: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ﴾ [النّحل: ٥٨ - ٥٩]. ارجع إلى آية النحل لمزيد من البيان.