للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الزّخرف [الآيات ١١ - ٢٢]

سورة الزخرف [٤٣: ١١]

﴿وَالَّذِى نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾:

انتهت الآية (٩) بقوله: ﴿خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَالَّذِى نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾.

تكرار الّذي يفيد التّوكيد وتدل على التّعظيم.

﴿نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾: نزل من السّماء: أيْ: من السّحاب (السحاب الركامي)، وتعريف السّماء: هي كل ما علاك؛ فالسحاب هو من السماء. ماءً: له أسماء أخرى الغيث، المطر، الودق، الطّل، نزل تعني: المرات العديدة بينما أنزل من السّماء تعني: مرة واحدة.

بقدر: بكميات معينة مقدرة كبيرة أو قليلة قد تسبب الفيضانات أو قليلة تسبب الجفاف أو معتدلة حسب الحاجة.

فقد قدر العلماء أن كمية الماء على الأرض لا تتغير في الكمية فهنالك ١، ٤٠٠ مليون كم ٣ يتبخَّر منها كل عام ٦٠٠، ٠٠٠ كم ٣ من الماء، و ٥٠٠، ٠٠٠ كم ٣ يتبخَّر من مياه البحار والمحيطات، و ١٠٠، ٠٠٠ كم ٣ يتبخَّر من اليابسة، وتنفس الحيوانات والنّاس والأنّهار والبحيرات، ويعيد الله سبحانه على اليابسة ١٦٥، ٠٠٠ بزيادة (٦٥، ٠٠٠ كم ٣) يأخذها من البحار والمحيطات، فيُعيد على البحار والمحيطات (٤٣٥، ٠٠٠) بدلاً من (٥٠٠، ٠٠٠) تلعب هذه الزّيادة دوراً مهماً في تعرية الجبال، وتفتيت الصخور وإعادة تركيز

<<  <  ج: ص:  >  >>