للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحاكم والمالك للسموات والأرض وما فيهنّ؛ أي: ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.

﴿يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ﴾: حسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية، وذكر مثالاً على ذلك كيف يهب الإناث والذّكور.

﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا﴾: الهبة عطاء بدون مقابل، ارجع إلى سورة ص الآية (٣٠) للبيان، لمن يشاء: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، إناثاً: يخصّ بعض عباده بالإناث فقط.

﴿وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾: يخصّ بعض عباده بالذّكور فقط.

سورة الشورى [٤٢: ٥٠]

﴿أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾:

أي: يهب لبعض عباده الذّكور والإناث معاً الجنسين في حمل واحد، وهو حمل التّوأم أو الحمل الثّلاثي أو الرّباعي والخماسي.

وما هو الفرق بين: ذُكراناً والذّكور؟.

﴿ذُكْرَانًا﴾: تدلّ على القلة، أمّا الذّكور تدلّ على الكثرة، تشمل الشّيوخ والشّباب والأطفال.

﴿وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا﴾: فلا يهب لهم أيّ ولد مهما كان سواء كان ذكراً أو أنثى.

﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾: أنّه للتوكيد، عليم: صيغة مبالغة: كثير العلم، عليم بخلقه مَنْ هو عقيم ومَن له أولاد، وعددهم، وذكوراً وإناثاً، عليم بما يصلح عباده من الأولاد، قدير: أن يهب أو يمنع الأولاد لمن يشاء، قدير على أن يرزق عباده

<<  <  ج: ص:  >  >>