الحاكم والمالك للسموات والأرض وما فيهنّ؛ أي: ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
﴿يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ﴾: حسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية، وذكر مثالاً على ذلك كيف يهب الإناث والذّكور.
﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا﴾: الهبة عطاء بدون مقابل، ارجع إلى سورة ص الآية (٣٠) للبيان، لمن يشاء: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، إناثاً: يخصّ بعض عباده بالإناث فقط.
﴿وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾: يخصّ بعض عباده بالذّكور فقط.
أي: يهب لبعض عباده الذّكور والإناث معاً الجنسين في حمل واحد، وهو حمل التّوأم أو الحمل الثّلاثي أو الرّباعي والخماسي.
وما هو الفرق بين: ذُكراناً والذّكور؟.
﴿ذُكْرَانًا﴾: تدلّ على القلة، أمّا الذّكور تدلّ على الكثرة، تشمل الشّيوخ والشّباب والأطفال.
﴿وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا﴾: فلا يهب لهم أيّ ولد مهما كان سواء كان ذكراً أو أنثى.
﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾: أنّه للتوكيد، عليم: صيغة مبالغة: كثير العلم، عليم بخلقه مَنْ هو عقيم ومَن له أولاد، وعددهم، وذكوراً وإناثاً، عليم بما يصلح عباده من الأولاد، قدير: أن يهب أو يمنع الأولاد لمن يشاء، قدير على أن يرزق عباده