بالتّوأم أو الحمل الثّلاثي والرّباعي أو الأكثر من ذلك، قدير أن يجعل المرأة عاقراً أو عقيماً أو قادرة على الإنجاب.
وسرّ تقديم الأنثى على الذَّكر في هذه الآيات قد يكون عائداً إلى كثرة عدد الإناث مقارنة بالذّكور، أو للاهتمام بالأنثى لكونهم كانوا في الجاهلية يفضّلون الذّكر على الأنثى، فجاءت آيات الله لترفع من شأن الأنثى وتبطل تلك الأعراف البائدة.
سبب نزول هذه الآية كما قال كثيرٌ من المفسرين أمثال ابن حجر وذكره الواحدي في (أسباب النّزول): أنّ اليهود قالوا للنبي ﷺ: ألا تكلّم الله وتنظر إليه إن كنت نبياً صادقاً كما كلّمه موسى ونظر إليه؟! فردّ عليهم رسول الله ﷺ بأنّ موسى لم ينظر إلى الله ولم يرَه، ونزلت هذه الآية.
﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ﴾: الواو استئنافية، ما: النّافية، كان: تشمل كلّ الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل، لبشر: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، وسواء كان نبياً أو رسولاً أو أيّ بشر؛ أي: ما صحّ وما حقّ لبشر أو استقام.
﴿أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ﴾: أن حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.
﴿إِلَّا وَحْيًا﴾: إلا أداة حصر.
الأوّل: وحياً: الوحي لغة: هو الإعلام بالخفاء، شرعاً: هو ما يُلقي الله سبحانه إلى أنبيائه ورسله من التّكاليف والتّعاليم الشّرعية، والآيات والوعد والوعيد.
الثّاني: من وراء حجاب؛ أي: يكلّمه من وراء حجاب كما كلّم الله سبحانه