للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِى إِسْرَاءِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

آية فصلت تعني: إذا تبيَّن لكم أن القرآن - علماً يقينياً بعد زمن طويل من التجارب والاكتشافات والآيات الكونية والأدلة والبراهين- أنه منزَّل من عند الله وكفرتم به، ثم في هذه الآية تعني: التراخي في الزمن.

آية الأحقاف تعني: إذا تبيَّن لكم أن القرآن أنه منزل من عند الله وشهد على ذلك شاهد من بني إسرائيل. قيل: هو عبد الله بن سلام على مثله، فآمن واستكبرتم.

في آية فصلت إذا كفرتم بعد الأدلة والتجارب أنتم أضل الضالين، أيْ: ليس هناك من هو أضل منكم على الإطلاق.

أما في آية الأحقاف فأنتم من الظالمين لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

فآية فصلت أشدُّ، أيْ: درجة كفر الكافرين في آية فصلت أشدُّ بكثير من درجة كفر الظالمين في آية الأحقاف.

سورة فصلت [٤١: ٥٣]

﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِى الْآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ﴾:

﴿سَنُرِيهِمْ﴾: السين للاستقبال القريب، أيْ: سنريهم في الحياة الدنيا والمخاطب في هذه الآية الكل عامة وخاصة الكفار المكذبين بالقرآن وضعاف الإيمان وغير المؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>