للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَرَءَيْتُمْ﴾: الهمزة همزة استفهام وتقرير. والمخاطب الكفار والمشركون المكذبون بالقرآن.

أرأيتم: الرؤية هنا رؤية قلبية فكرية.

﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الافتراض، أيْ: لنفرض أن القرآن كان من عند الله وكفرتم به.

﴿كَانَ﴾: أي: القرآن.

﴿مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾: أيْ: منزلاً من عند الله تعالى، أيْ: تحقَّق وتبيَّن لكم يقيناً أنه منزل من عند الله.

﴿ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ﴾: بعد العلم اليقين أنه منزَّل من عند الله، ثم تفيد الاستبعاد.

﴿مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِى شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾: أيْ: تبيَّن لكم أنه الحق من ربكم وكفرتم به، من سيكون أضل منكم. من: استفهام للتوبيخ والتهكم، أيْ: لا أحد أكثر ضلالاً منكم وكفراً وبعداً عن الحق وعداوة ومحاربة لدين الله.

﴿فِى شِقَاقٍ﴾: في مخالفة ومعاداة لله تعالى من الشق وهو الجانب؛ لأن كل واحد من الفريقين يكون في شقٍّ غير شقِّ الآخر.

ولا بُدَّ من مقارنة هذه الآية (٥٢) من سورة فصلت وهي قوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِى شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾: والآية (١٠) من سورة الأحقاف وهي قوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>