للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما أمركم على لسان رسله وما نهاكم عنه وما أنزل في كتابه وأخلصوا إليه بالتوحيد وعدم الشرك به في العبادة والاستقامة تشمل الأقوال والأفعال والنيات.

ارجع إلى الآية (٣٠) من نفس السورة للبيان.

﴿وَاسْتَغْفِرُوهُ﴾: من ذنوبكم، الفاء للمباشرة والتعقيب، سارعوا إلى الاستغفار والتوبة والإنابة إليه والاستغفار طلب المغفرة.

﴿وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ﴾: الويل هو الهلاك والعذاب والعرب تستعمل كلمة الويل لكل من وقع في هلكة، وقيل: واد في جهنم. للمشركين: اللام: لام الاختصاص والاستحقاق؛ المشركين: جملة اسمية تدل على الثبوت؛ أي: استمرارهم على الشرك بالله تعالى.

سورة فصلت [٤١: ٧]

﴿الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾:

﴿الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾: الذين: اسم موصول يفيد الذم.

﴿لَا﴾: النافية.

﴿يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾: الإيتاء؛ أي: لا يدفعون الزكاة، ولم اختار لا يؤتون الزكان على غيرها من الصفات؛ لأن المال هو من أحب الأشياء إلى الإنسان، ودفع الزكاة دليل على صدق الإيمان، والثبات والاستقامة، وقرن عدم إيتاء الزكاة بالكفر بالآخرة فقال:

﴿وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾: هم: ضمير فصل يفيد الذم. بالآخرة: الباء: للإلصاق، هم كافرون: هم: تفيد التوكيد، وكافرون: لا يؤمنون بها، وكافرون: جملة اسمية تدل على ثبوت كفرهم، وعدم تصديقهم بها رغم كل الأدلة والبينات والاستمرار على ذلك.

سورة فصلت [٤١: ٨]

﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾:

ومقابل المشركين يذكر الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

<<  <  ج: ص:  >  >>