والحاجة هو الأمر المهم الّذي نحتاجه للسفر للحج والتّجارة، وحمل الأثقال من مكان إلى مكان ومن بلد إلى بلد آخر لم تكونوا بالغيه إلا بشقّ الأنفس؛ أي: بالتّعب والجهد والمشقة.
﴿وَعَلَيْهَا﴾: أي الإبل.
﴿وَعَلَى الْفُلْكِ﴾: السّفن وتطلق على الواحدة و الجمع.
﴿تُحْمَلُونَ﴾: تركبون في البر والبحر أنتم وأمتعتكم.
ولنقارن هذه الآية (٨٠) من سورة غافر وهي قوله تعالى: ﴿وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ﴾، والآية (٤٠) من سورة هود وهي قوله تعالى: ﴿قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾.
ففي آية غافر استعمل (عليها) واستعمل فيها للركب على الفلك أو في الفلك؛ لأنّ السّفن لها طوابق مختلفة، يركب فيها أو يركب عليها؛ على ظهرها.
انتبه إلى قوله تعالى: لتركبوا منها ولتبلغوا عليها حاجة، أدخل لام التّوكيد، وتأكلون وتحملون بدون لام التّوكيد؛ لأنّ الأكل والانتفاع منها أقل أهمية من الرّكوب عليها في الصّحارى وبلوغ الحاجة.