﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾: ارجع إلى الآية (٢٥٥) من سورة البقرة للبيان.
﴿إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾: إليه تقديم الجار والمجرور؛ ليدل على الحصر؛ أي حصر إليه مرجع الخلائق كلها، إليه النّهاية: أي الوقوف بين يديه هو المصير (للمحاسبة).
المناسبة: كأنّه قيل: ما دام هذا القرآن منزلاً من عند الله العزيز العليم فما يجادل في آيات الله إلا الّذين كفروا.
﴿مَا﴾: النّافية.
﴿يُجَادِلُ﴾: من الجدال هو: حوار بين طرفين أو أطراف لإثبات حق أو إظهار حجة أو دفع شبهة، يحصل فيه اختلاف في الآراء.
﴿فِى آيَاتِ اللَّهِ﴾: في الآيات الدّالة على البعث والحساب والدّار الآخرة ووحدانيته وأنّه هو الإله الحق، أو صدق ما جاء به محمّد ﷺ أو صدق نبوته.
﴿إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: إلا أداة حصر، الّذين كفروا: بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والبعث والحساب، وجدال الذين كفروا هو: جدال بالباطل ليدحضوا به الحق كما قال تعالى: ﴿وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ﴾ [الكهف: ٥٦].
﴿فَلَا﴾: الفاء: للتوكيد، لا: النّاهية.
﴿يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِى الْبِلَادِ﴾: الغرر: هو إيهام يحمل الإنسان على أن يظن شيئاً أو أمراً ما حسناً وهو ضد ذلك، فكأنّ الغرور يوقع المغرور فيما هو غافل عنه من الضّرر، وأصل الغرور الغفلة. والخطاب موجه إلى رسول الله ﷺ وأمته.