﴿مِنَ الْأَحْزَابِ﴾: كفار قريش ما هم إلا جند أو حزب من أحزاب الباطل مهزومون عما قريب، وقد تكون هذه الآية رداً على قوله تعالى: ﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾، فلا تعجل عليهم فإني سأسلب عزتهم وأهزم جمعهم.
﴿إِنْ﴾: نافية تعني: ما من أحد من هؤلاء الأحزاب إلا كذّب من أرسل إليهم من الرّسل، ولكن لم يقل الرّسول وإنما" الرّسل"؛ لأنّ من كذب واحداً من الرّسل كأنما كذب جميع الرّسل.
﴿إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ﴾: إلا أداة حصر.
﴿فَحَقَّ عِقَابِ﴾: وجب وثبت عليهم عقاب الله بسبب تكذيبهم للرسل، والعقاب مشتق من كونه يعقب الذنب، والعقاب يتراوح بين الشديد واليسير،