للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الذِّكْرُ﴾: أي القرآن الكريم.

﴿مِنْ بَيْنِنَا﴾: من ابتدائية، بيننا: أي على محمّد بالذّات وفينا السّادة والقادة لقريش، وهو ليس من سادتنا وأشرافنا، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٢٥) من سورة القمر وهي قوله تعالى: ﴿أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ﴾: نجد أن الآية في سورة (ص) جاءت في سياق الحديث عن كفار مكة، والآية في سورة القمر جاءت في سياق الحديث عن قوم ثمود ونبيهم صالح، وأما الفرق بين ﴿أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ﴾، و ﴿أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ﴾:

﴿أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ﴾: لأن الإنزال جاء في سياق القرآن والذكر كما قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ﴾ [الكهف: ١]، وقوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾ [الفرقان: ١] … وغيرها الكثير من الآيات.

وأما ﴿أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ﴾: جاءت في سياق النبي صالح، والإلقاء: قد يكون ليس لكتاب، وإنما لصحف، أو ألواح، أو الوحي، وفي آية (ص): قدم عليه (يعني رسول الله تشريفاً، بينما في آية صالح قدم الذكر على صالح ، والتقديم يعني: للأهم.

﴿بَلْ﴾: للإضراب الانتقالي.

﴿هُمْ﴾: ضمير فصل للتوكيد.

﴿فِى شَكٍّ مِنْ ذِكْرِى﴾: الشّك هو تساوي طرفي الإثبات والنّفي؛ أي: في تردد وحيرة وغير مستيقنين. ذكري: أي قرآني؛ أي: هم في شك في القرآن وأنّه منزل من الله تعالى.

﴿بَلْ﴾: للإضراب الانتقالي.

﴿لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ﴾: لما: ظرف زماني ينفي الحدث في الماضي مع إثبات

<<  <  ج: ص:  >  >>