الآخرة. وقوله أفلا يعقلون؛ أي: يكفي العقل هنا ولا يحتاج إلى سواه ليدرك الحقيقة.
وقد تعني أفلا يعقلون: أي هؤلاء المكذبون بالآخرة والبعث والحساب أنّ من يفعل هذا التّنكيس قادر على أن يبعثهم من قبورهم ليجازيهم على ما عملوا في الدّنيا، أفلا يعقلون أن نعمة الصّحة والعافية هي أكبر نعم الله على عبده بعد نعمة الإسلام والإيمان والتّوحيد، فلا يضيعوا شبابهم.
﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ﴾: الواو استئنافية، ما النّافية لجميع الأزمنة؛ أي: ما علمناه الشّعر في الماضي ولا الحاضر ولن يتعلمه في المستقبل، وما علّمناه نحن ولا غيرنا، وهاء الضّمير تعود على رسول الله محمّد ﷺ، وما علّمناه الشّعر: عن طريق الوحي ولا إرسال معلم بشر.
﴿وَمَا يَنبَغِى لَهُ﴾: لا يصلح له الشعر ولا يصحّ له ولا يستقيم أن يكون شاعراً ولا يليق به.
﴿إِنْ﴾: نافية، وأقوى في النّفي من ما النّافية؛ أي: ما هو.