للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾: نداء إلى المجرمين الكافرين والمشركين والظّالمين، والهاء في أيّها للتنبيه، يقال للمجرمين: ابتعدوا عن المؤمنين. ارجع إلى سورة الأنعام آية (٥٥)، وسورة الجاثية آية (٣١) لبيان معنى المجرمون.

سورة يس [٣٦: ٦٠]

﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِى آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾:

﴿أَلَمْ﴾: الهمزة همزة استفهام.

﴿أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ﴾: أي أوصيكم أو آمركم، والعهد: قد يكون تكليف أو وصية أو أمر، وعهد إليه إذا وصّاه.

﴿يَابَنِى آدَمَ﴾: يا النّداء للبعد، بني آدم: ولم يقل يا أيّها النّاس.

ينادي على النّاس ببني آدم في سياق مقام التّكريم، أو حين يريد أن يذكرهم بعداوة الشّيطان لآدم، ولبني آدم.

﴿أَنْ﴾: مصدرية تفيد التّعليل والتّوكيد.

﴿لَا﴾: النّاهية.

﴿تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ﴾: كلّ خروج عن الشّرع أو المنهج الرّباني هو طاعة للشيطان؛ أي: عبادة له، وعبادة الشّيطان تعني طاعته واتباع خطواته ووسوسته ونزغاته وتزيينه، وعبادته تعني الخضوع له والاستسلام بالأقوال والأفعال.

﴿إِنَّهُ لَكُمْ﴾: إنّه للتوكيد، لكم: اللام لام الاختصاص؛ أي: لكم خاصة أو خاص بكم؛ أي وظيفته عداوتكم.

﴿عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾: ظاهرة العداوة؛ لأنّ العداوة قسمان: قسم ظاهر وقسم خفي (باطن) لا تنسوه بالإضافة إلى القسم الظّاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>