للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾: تكرار لهم يدل على التّوكيد، يَدَّعون: مشتقة من: الدّعاء؛ أي: كلّ ما يدعو به أهل الجنة يأتيهم؛ أي: ما يتمنون، يرغبون، يطلبون، يشتهون.

وإذا قارنّا ما يدّعون في هذه الآية ﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾ [فصلت: ٣١].

في سورة فصلت: أطلق ما تدّعون على كلّ ما تشتهيه أنفسهم سواء طلبوه أم لم يطلبوه فأحياناً يشتهى ولا يطلب.

في سورة يس: حدد بالطلب؛ وذلك لأنّ صنف أهل الجنة في سورة فصلت أعلى درجة ومنزلة من صنف أهل الجنة في سورة يس.

سورة يس [٣٦: ٥٨]

﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَّبٍّ رَّحِيمٍ﴾:

﴿سَلَامٌ﴾: مطلق غير محدد، سلام: نكرة وتنكيره للتعظيم ولم يقل السّلام: سلام يشتمل على ثلاثة أنواع: سلام تحية وسلام أمن واطمئنان وسلام من كلّ الآفات والأضرار والمكروهات.

﴿قَوْلًا مِنْ رَّبٍّ﴾: من ابتدائية، رب رحيم: سلام من رب رحيم: أي الله سبحانه يسلم عليهم بواسطة الملائكة الّذين ينقلون سلامه، وسلام من الملائكة عندما يدخلون عليهم، وسلام بعضهم لبعض، سلام خالص لا شوب فيه.

ولو قال السّلام، لحدّد السّلام بنوع واحد وهو سلام التّحية، وقولاً: توكيد، ويعني: سلام يقال لهم قولاً، وهو مُرسلٌ أو آتٍ من رب رحيم. وتنوين (رب) يفيد التّعظيم.

سورة يس [٣٦: ٥٩]

﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾:

بعد الحديث عن أصحاب الجنة ينتقل إلى الحديث عن المجرمين.

﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ﴾: يوم القيامة انفردوا تميّزوا عن المؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>