بما أن كفار مكة كانوا يشكون في كون الرّسول ﷺ رسولاً من الرّسل، لذلك جاء الرّد من الله على ذلك بالتّوكيد فقال:
﴿إِنَّكَ﴾: إن للتوكيد، والكاف للخطاب.
﴿لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾: اللام في (لمن) لزيادة التّوكيد، إذن أكد بإن واللام؛ ليناسب مقدار إنكار كفار مكة لنبوة رسول الله ﷺ أو غيرهم.
﴿الْمُرْسَلِينَ﴾: الأنبياء والرّسل المرسلون من الله تعالى إلى أممهم أو أقوامهم.
سورة يس [٣٦: ٤]
﴿عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾:
﴿عَلَى﴾: تفيد العلو.
﴿صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾: الصّراط: السّبيل أو الطّريق الموصل إلى الغاية، الواسع وبأقرب مسافة وأيسرها، مستقيم: أقرب الطّرق وأقصرها لا التواء فيه ولا اعوجاج، وتنكير الصراط؛ للتعظيم.
والصّراط المستقيم: هو دين الإسلام، صراط الّذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والرّسل والصّديقين والشّهداء والصّالحين.
سورة يس [٣٦: ٥]
﴿تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾:
﴿تَنْزِيلَ﴾: أي القرآن تنزيل أو مُنزل من العزيز الرحيم ومن جهة العلو.