للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جميعاً على ذنوبهم لأهلك أهل الأرض وما ترك على ظهر الأرض من دابة، أيْ: أهلكهم ودوابهم أيضاً لسوء معاصيهم.

من دابة: من: استغراقية تستغرق كلّ دابة، وهو ما يدب على الأرض، تشمل الإنس والجن والدّواب وكل شيء يمشي في الأرض.

﴿وَلَكِنْ﴾: حرف استدراك.

﴿يُؤَخِّرُهُمْ﴾: يمهلهم أو يؤجل عقابهم.

﴿إِلَى﴾: حرف غاية.

﴿أَجَلٍ مُسَمًّى﴾: هو إما انقضاء أجلهم أو يوم القيامة أو مجيء عذابهم في الدّنيا كما حدث في غزوة بدر.

﴿فَإِذَا﴾: الفاء للترتيب والتعقيب إذا ظرفية زمانية شرطية تفيد الحتمية حتمية الحدوث.

﴿جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾: الأجل هو: هو الوقت المضروب لانقضاء الشّيء وأجل الإنسان هو الوقت المضروب لانقضاء عمره، والأجل إمّا الموت أو يوم القيامة أو العذاب.

﴿فَإِنَّ اللَّهَ﴾: الفاء للتوكيد وإن لزيادة التّوكيد.

﴿كَانَ﴾: تشمل كلّ الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل.

﴿بِعِبَادِهِ بَصِيرًا﴾: بصيراً من البصر وهو أقوى وسائل العلم والإدراك ويأتي بعد حاسة السمع، وحاسة البصر أقوى من السمع، فالبصر يرى على مسافات شاسعة وما تراه يكون حقاً، أمّا السمع فيكون أقل مسافة وغير متأكد مما تسمع، فالله سبحانه يرى عباده ويرى أعمالهم ولا تخفى عليه خافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>