للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالإيمان يجب أن يقرن بالعمل الصّالح وبالعكس حتّى يُقبل.

﴿وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ﴾: الّذين اسم موصول، يمكرون: من المكر: وهو التّدبير الخفي لإيقاع الضّرر بالغير من دون علمه، ويمكرون: بصيغة المضارع تدل على التجدد والتكرار والاستمرار، ﴿أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ﴾ [النحل: ٤٥] تدل على الماضي.

أيْ: يدبرون السّيئات: مثل الشّرك والمعاصي والفساد أو إيذاء رسول الله والمؤمنين، والنّيل منهم، كما فعلوا في دار النّدوة مثلاً، وفي غيرها من اجتماعات أهل الكفر والنّفاق والشّرك للنيل من المؤمنين.

﴿لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾: اللام لام الاختصاص لهم خاصة. عذاب شديد: شديد الإيلام.

﴿وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾: أولئك اسم إشارة واللام للبعد، ويشير إلى الكفار والمشركين والمنافقين والعصاة، هو: ضمير يفيد التّوكيد.

﴿وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾: من بائر باطل من البوار: الأرض البوار الّتي لا تنبت بالزّرع أو الثّمر ولا تنتج شيئاً، أيْ: مكر هؤلاء صناديد قريش الّذين حاولوا المكر برسول الله ليثبتوه أو يقتلوه أو يخرجوه هو باطل، ولن يتحقق.

سورة فاطر [٣٥: ١١]

﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِى كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾:

﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾: أيْ: خلق أباكم آدم من تراب، لأنّكم من آدم وآدم من تراب، وكان خلقه على مراحل: طين، ثمّ طين لازب، ثمّ حمأ مسنون، ثمّ صلصال كالفخار، ثمّ نفخ فيه الرّوح.

<<  <  ج: ص:  >  >>