بعد أن ذكر أنّ الأموال والأولاد لا تقربهم إلى الله زلفى، يذكر في هذه الآية وكذلك الملائكة لا تقربهم عند الله زلفى ولا تشفع لهم، فقد كانوا يزعمون أنّ الملائكة بنات الله ويمكن أن يشفعوا لهم.
﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ﴾: يحشر المشركين يوم الحشر يوم القيامة والحساب، ونكّر اليوم؛ للتهويل والتعظيم.
ثمّ: للترتيب الذكري (التسلسلي) وقد تعني الترتيب والتراخي في الزّمن.
ثم يسأل الله سبحانه الملائكة (ثمّ يقول للملائكة): أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون؟ (أي في الدّنيا).
﴿أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾: أهؤلاء استفهام تقرير وتوبيخ للعابدين، هؤلاء: الهاء للتنبيه، أولاء: اسم إشارة للقرب ويفيد الذّم والتّحقير، يسأل الملائكة بعد أن أنكر الّذين أشركوا أنّهم كانوا يعبدونهم؛ ليقيم عليهم الحجة