﴿أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ﴾: أو: للتخيير، نسقط عليهم كسفاً من السّماء: كسفاً جمع كسفة: أي قطعاً. ارجع إلى سورة الشعراء آية (١٨٧) للبيان.
﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ﴾: إنّ: للتوكيد، في ظرفية، ذلك: اسم إشارة واللام للبعد يشير إلى خسف الأرض أو إسقاط كسفٍ من السّماء.
﴿لَآيَةً﴾: اللام للتوكيد، آية: كلّ من الخسف أو الإسقاط آية عظيمة تدل على قدرة الخالق على البعث والحساب، ويستفيد منها العبد المنيب في زيادة إيمانه ويقينه.
﴿لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾: لكلّ: اللام لام الاختصاص، كلّ تفيد التّوكيد، عبد منيب: عبد منيب كثير الإنابة، والإنابة: السّرعة في التّوبة والرّجوع إلى الله؛ أي: كلما أذنب أعقبها بالتّوبة والاستغفار.
﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: استئنافية، لقد: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق تحقق وحدث ما نذكره بشأن داود.
﴿آتَيْنَا﴾: الإيتاء هو العطاء، ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة لمعرفة الفرق.
﴿دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا﴾: داود بن ايشا بن عويد، يرجع نسبه إلى يهوذا بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم ﵇، وتقديم داود على المفعول للاهتمام، منا فضلاً: أي آتيناه النّبوة والزّبور والملك والصّوت الحسن، وصنع السّابغات والدّروع وتسخير الجبال والطّير وألنّا له الحديد، منّا: تقديمها يفيد القصر أو الاختصاص،