للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخروج، وما يحدث في السّماء من النّزول والعروج، الرّحيم: صيغة مبالغة من الرّحمة. فلو سقطت هذه القطع الكبيرة والتي تقدر بواحدة كل يوم على مدينة أو منطقة آهلة بالسكان لقتل الكثير، وسببت الحرائق والدمار في البنيان، أو حدثت البراكين والزلازل الكثيرة، وملئت السماء الغازات السامة لما عاش الكثير، ونحن نشاهد الصواعق التي تسبب الحرائق الهائلة في الأرض، وكذلك الفيضانات وغيرها من الظواهر الجوية والأعاصير المدمرة.

الغفور: صيغة مبالغة؛ أي: كثير الغفران؛ أي: يعفو ولا يعاقب ويثيبكم على أعمالكم الصّالحة، يعفو عن كثير (كثير من ذنوبكم وسيئاتكم وخطاياكم) فلا يعاقبكم. ارجع إلى سورة الحديد الآية (٤) لمزيد من البيان.

سورة سبأ [٣٤: ٣]

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّى لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَاوَاتِ وَلَا فِى الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِى كِتَابٍ مُبِينٍ﴾:

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: بالله ورسوله وأنكروا البعث والحساب والآخرة.

﴿لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ﴾: لا النّافية، تأتينا السّاعة: أي ساعة تهدّم النّظام الكوني الحالي، وسمّي بالسّاعة: السّاعة جزء من (٢٤) جزءاً من النهار والليل، وقد يكون معناها إطلاق الجزء على الكلّ أو السّاعة هي آخر ساعة في الحياة الدّنيا وبعدها النّفخة الأولى ويبدأ تهدّم النّظام الكوني الحالي والفزع والصعق؛ أي: الّذين كفروا زعموا أنّه ليس هناك السّاعة ولا حساب ولا آخرة، ولا بعث، ولا جنة، ولا نار.

﴿قُلْ﴾: قل لهم يا رسول الله ؛ أي: أقسم لكم بربي لتأتينّكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>