للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَقَدْ﴾: الفاء جواب الشّرط، قد للتحقيق والتّوكيد.

﴿فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾: الفوز: النّجاة من النّار ونيل ما يتمناه سعادة الدّارين والفوز العظيم ليس هناك فوز أعظم منه، عظيم صيغة مبالغة على وزن فعيل الفوز العظيم: هو أعظم من الفوز المبين أو الفوز الكبير. ارجع إلى سورة النساء آية (٧٣) لمزيد من البيان في الفوز وأنواعه أو درجاته.

سورة الأحزاب [٣٣: ٧٢]

﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾:

﴿إِنَّا﴾: للتعظيم تعود على الله سبحانه واجب الوجود.

﴿عَرَضْنَا﴾: من العرض يقال: عرضت على فلان الأمر يعني أطلعته عليه لأرى فيه رأيه يقبل أو لا يقبل والعرض يعني فيه تخيير لا إلزام، فله أن يطيع أو أن يعصي يؤمن أو يكفر.

﴿الْأَمَانَةَ﴾:

١ - أمانة الاختيار، وقيل: هي الفرائض الصّلاة والزّكاة وصيام رمضان وحج البيت والعدل في الميزان والمكيال.

٢ - أو سائر التّكاليف الشّرعية والّتي تضم افعل ولا تفعل؛ أي: الفرائض والإخلاص في العبادة والالتزام بشعائر الدين وسنته وصدق الحديث وقضاء الدين والعدل في الميزان والمكيال، وقيل أيضاً: غسل الجنابة وحفظ الفرج والإذن والعين واليد والوفاء بالعهود، وتشمل كلَّ ما ائتُمن عليه من مال أو وديعة أو غيرها مثل قضاء الدَّين، وقيل: الأمانة الطّاعة طاعة أوامر الله وتجنُّب نواهيه.

﴿عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ﴾: على الأجرام العظيمة كالسّموات

<<  <  ج: ص:  >  >>