ولا ولي، كما كانوا يزعمون في الدّنيا، ولو كان السّياق في الدّنيا لذكر من دون الله.
ولياً: من الولاية والولي هو القريب الّذي يتولَّى أمرهم والمحب المخلص لهم، ولياً نكرة تعني أيَّ وليٍّ.
ولا نصيراً: النّاصر والمدافع القوي يخلصهم من العذاب. نصيراً: نكرة تعني أيَّ نصير. ارجع إلى الآية (١٠٧) من سورة البقرة لمزيد من البيان؛ أي: لا يجد لا ولي لوحده، ولا نصير لوحده، ولا كلاهما معاً.
﴿يَوْمَ﴾: نكرة للتهويل والتّعظيم، أيْ: يوم القيامة.
﴿تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ﴾: تعود على الكافرين، تقلب وجوههم: قد تعني مرة على الجانب الأيمن ومرة على الجانب الأيسر.
تقلب وجوههم مثل تلفح وجوههم النّار أو لا يكفون عن وجوههم النّار.
وخصَّ الوجه؛ لأنّه أشرف أعضاء الجسم وأهمها.
﴿يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا﴾: يا النّداء نداء حسرة، ليت تستعمل لطلب الأشياء المستحيلة الحدوث أو غير الممكنة الحدوث، أو هم يتمنَّون المستحيل؛ لأنّ طاعة الله ورسوله انتهت والآخرة ليس فيها تكليف.
﴿أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾: يا ليتنا أيْ: أطعنا الله سبحانه في الدنيا فيما أمر ونهى وأطعنا الرّسول ﷺ فيما فصَّلَ وبيَّن ويا ليتنا لم نعصه، وتكرار أطعنا يفيد التّوكيد وفصل طاعة الله عن طاعة الرّسول أو كلاهما معاً.