للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا ولي، كما كانوا يزعمون في الدّنيا، ولو كان السّياق في الدّنيا لذكر من دون الله.

ولياً: من الولاية والولي هو القريب الّذي يتولَّى أمرهم والمحب المخلص لهم، ولياً نكرة تعني أيَّ وليٍّ.

ولا نصيراً: النّاصر والمدافع القوي يخلصهم من العذاب. نصيراً: نكرة تعني أيَّ نصير. ارجع إلى الآية (١٠٧) من سورة البقرة لمزيد من البيان؛ أي: لا يجد لا ولي لوحده، ولا نصير لوحده، ولا كلاهما معاً.

سورة الأحزاب [٣٣: ٦٦]

﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾:

﴿يَوْمَ﴾: نكرة للتهويل والتّعظيم، أيْ: يوم القيامة.

﴿تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ﴾: تعود على الكافرين، تقلب وجوههم: قد تعني مرة على الجانب الأيمن ومرة على الجانب الأيسر.

تقلب وجوههم مثل تلفح وجوههم النّار أو لا يكفون عن وجوههم النّار.

وخصَّ الوجه؛ لأنّه أشرف أعضاء الجسم وأهمها.

﴿يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا﴾: يا النّداء نداء حسرة، ليت تستعمل لطلب الأشياء المستحيلة الحدوث أو غير الممكنة الحدوث، أو هم يتمنَّون المستحيل؛ لأنّ طاعة الله ورسوله انتهت والآخرة ليس فيها تكليف.

﴿أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾: يا ليتنا أيْ: أطعنا الله سبحانه في الدنيا فيما أمر ونهى وأطعنا الرّسول فيما فصَّلَ وبيَّن ويا ليتنا لم نعصه، وتكرار أطعنا يفيد التّوكيد وفصل طاعة الله عن طاعة الرّسول أو كلاهما معاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>