والكسب يشمل الرزق والمال، أو العلم والحسنات والسيئات والذنوب والصالحات والخير والشر.
غداً: لا تعني الغد بعينه وإنما في المستقبل من كل أنواع الكسب والحلال والحرام.
﴿وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾: بعد الولادة والكسب، تأتي مرحلة الموت.
لا تدري بأيّ أرض ولا بأيّ زمن ولا أين تدفن، لا يعلم ذلك كاملاً إلا الله وحده سبحانه.
﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾: إن للتوكيد. الله عليم: بخلقه وكونه وبعباده ومخلوقاته، عليم بما يفعلون من صغيرة وكبيرة وما يفعلون من خير وشر، ويعلم المؤمن والكافر والمشرك. خبير: ببواطن كل الأمور وخفاياها، خفايا الأنفس، وعليم بظواهر الأمور، وعليم وخبير: صيغة مبالغة، تدل على كثرة العلم والخبرة.
وكل ما توصل إليه العلم الحديث والبحوث والاكتشافات والتجارب هي تعتبر ظاهراً من الحياة الدنيا وعلماً ناقصاً، ورغم ذلك يعتبر ذلك من فضل الله على خلقه ورحمة بهم، ولعلهم إذا توصلوا إلى بعض الحقائق والإعجازات العلمية يؤمنون بربهم ويتوبون إليه، ويحمدونه ويشكرونه بدلاً من الغرور.