أو استئنافية وتعني: إذ قال لقمان كما يعظه في كل مرة.
﴿يَابُنَىَّ﴾: يا النداء، بُنيّ: تدل على التصغير والمحبة وإضافته إلى نفسه: (يا بُنيَّ) من باب حنان الأب لابنه، وليثير ويحرك مشاعر ابنه حتى يتبع ما يأمره أو ينهاه عنه.
﴿لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ﴾: لا النّاهية، تشرك بالله: بدأ بالتوحيد؛ لأن التوحيد أساس الإيمان، لا تشرك بالله مهما كان صغيراً أو كبيراً، ومهما كان نوعه، والباء للإلصاق والاستمرار.
﴿إِنَّ الشِّرْكَ﴾: إن للتوكيد، الشّرك بالله مثل عبادة الأصنام أو الآلهة، أو الأولياء والملائكة وعيسى والعزير، أو الشّمس أو القمر.
﴿لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾: اللام للتوكيد والتعليل، عظيم للنفس؛ لأنه سيورد صاحبه التهلكة ويحبط كل عمله الصالح، عظيم: من أعظم أنواع الظلم لا ظلم أشد منه.