للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو استئنافية وتعني: إذ قال لقمان كما يعظه في كل مرة.

﴿يَابُنَىَّ﴾: يا النداء، بُنيّ: تدل على التصغير والمحبة وإضافته إلى نفسه: (يا بُنيَّ) من باب حنان الأب لابنه، وليثير ويحرك مشاعر ابنه حتى يتبع ما يأمره أو ينهاه عنه.

﴿لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ﴾: لا النّاهية، تشرك بالله: بدأ بالتوحيد؛ لأن التوحيد أساس الإيمان، لا تشرك بالله مهما كان صغيراً أو كبيراً، ومهما كان نوعه، والباء للإلصاق والاستمرار.

﴿إِنَّ الشِّرْكَ﴾: إن للتوكيد، الشّرك بالله مثل عبادة الأصنام أو الآلهة، أو الأولياء والملائكة وعيسى والعزير، أو الشّمس أو القمر.

﴿لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾: اللام للتوكيد والتعليل، عظيم للنفس؛ لأنه سيورد صاحبه التهلكة ويحبط كل عمله الصالح، عظيم: من أعظم أنواع الظلم لا ظلم أشد منه.

سورة لقمان [٣١: ١٤]

﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ﴾:

قال مقاتل: نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص. ارجع إلى سورة العنكبوت آية (٨) لمعرفة أسباب النزول.

﴿وَوَصَّيْنَا﴾: بدلاً من: ووصى لقمان ابنه.

أراد ربنا أن يوصي بالوالدين بنفسه هذه الوصية لكل إنسان، وهذا يدل على أهمية هذه الوصية وعظيم شأنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>