الخطاب موجَّهٌ للجاحدين بآيات الله الكونية التي ذكرت سابقاً، خلق السّموات بغير عمد، الرواسي، بثَّ فيها من كل دابة، إنزال الماء وأنبتنا فيها من كل زوج كريم، وغيرها من الآيات.
﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ﴾: أي هذا ما خلق الله وحده وليس معه شريك، أو هذه مخلوقات الله تعالى، أو صنع الله تعالى المتقن العجيب المتعدد.
﴿خَلْقُ اللَّهِ﴾: تسع كلَّ الخلق، و ﴿هَذَا﴾: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة للتقريب.
﴿فَأَرُونِى مَاذَا﴾: ماذا: قد تكون كلمة واحدة، أو تتركب من ما: الاستفهامية، وذا: اسم إشارة، أو ما الاستفهامية، وذا اسم موصول بمعنى الذي.
﴿خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾: أي: أروني الذي خلقه الذين تزعمون من دونه أنهم شركاء لله.
﴿بَلِ﴾: للإضراب الانتقالي.
﴿الظَّالِمُونَ﴾: المشركون، والظلم: هو الشّرك، فحين يُعبد ما لا يستحق العبادة يعتبر ظلماً وإهانة للنفس، والظلم هو الخروج عن منهج الله تعالى.
﴿فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾: مبين: ظاهر وواضح لكل فرد ولا يحتاج إلى أحد ليظهره، فهو ضلال ظاهر واضح بنفسه.