للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النعيم الدائم الّذي لا ينقطع أو ينقص. ارجع إلى سورة يونس آية (٩) لبيان جنات النعيم.

سورة لقمان [٣١: ٩]

﴿خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾:

﴿خَالِدِينَ﴾: من الخلود وهو البقاء الدائم المستمر إلى ما لا نهاية، ويبدأ من زمن دخولهم الجنات.

﴿فِيهَا﴾: في جنات النعيم، فيها: ظرفية مكانية.

﴿وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا﴾: مصدران مؤكدان. والوعد في القرآن الكريم للخير والشر، وإذا أطلق اختص بالخير والوعيد يكون في الشر.

حقاً: من الحق: الأمر الثابت الّذي لا يتغير؛ أي: وعداً ثابتاً لا يتغير من الله العزيز الحكيم الّذي يملك كل أسباب الوفاء.

﴿الْعَزِيزُ﴾: القوي الّذي يَقهر ولا يُقهر ويَغلب ولا يُغلب، والممتنع لا يضرّه أحد من عباده.

﴿الْحَكِيمُ﴾: ارجع إلى الآية (٢٧) من سورة الروم.

سورة لقمان [٣١: ١٠]

﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِى الْأَرْضِ رَوَاسِىَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾:

﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾: خلق السّموات: ارجع إلى سورة الأنبياء آية (٣٠)، وسورة فصلت آية (١٠ - ١١): لمعرفة معنى الخلق.

ورفعها بغير عمد ترونها. العمد: الدعامة أو العواميد.

فالسموات مرفوعة بعمد؛ أي: لها عمد ولكن لا نراها، فالمنفي هنا الرؤية وليس العمد، والقول: ليس لها عمد على الإطلاق؛ أي: مرفوعة بلا عمد: غير صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>