المؤمنين أو الأصنام أو الآلهة أو الأفراد، وكذلك ما لهم من العلم والحجة والبرهان أو الدليل، أو أي سلطان. إذن إذا قارنا (ما لهم من أنصار): التي تعني فقط ما لهم من شركاء أو أنداداً أو أفراداً أو آلهةً تنصرهم مع (ما لهم من نصير): فيها مبالغة، وتعني: ما لهم من أنصار وما لهم من أي سلطان أو دليل أو برهان أو حجة ايضاً فهي تشمل المعنيين معاً.
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا﴾: من الإقامة؛ أي: الأخذ به كاملاً، والخطاب موجَّهٌ إلى الرّسول ﷺ وإلى أمته.
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ﴾: الوجه: دليل الذات، فالوجه يعني الذات (مجاز مرسل) والوجه أشرف الأجزاء، فأقم وجهك للدين: تعني الإقبال عليه والأخذ به كاملاً (فلا تؤمن ببعض وتكفر ببعض) والاستقامة والثبات عليه والإخلاص لله بالتوحيد، وإسلام الوجه.
﴿حَنِيفًا﴾: مسلماً؛ أي: مائلاً عما دون الله أو غير الله.
﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾: الفطرة هي: الإسلام؛ أي: الزم فطرة الله التي فطر النّاس عليها، والفطرة هي: الخِلْقة التي خلق الله عليها النّاس فطرة الإيمان بالله تعالى والإسلام.
أي: اتبع الدين القيّم، واتبع فطرة الله تعالى التي فطر النّاس عليها.